تدور أحداث هذه الرواية حول الفتاة التونسية الأصل ريما التي تركتها أمها المسلمة تحت وصاية جارها اليهودي الذي يعيش في تونس، وتجري أحداث هذه الرواية بين تونس وجنوب لبنان وفرنسا، وتتحدث الكاتبة في الرواية عن صراع الأديان إذ جاءت على ذكر الديانة اليهودية التي تمثلها أسرة جاكوب اليهودية التي تبنت ريما، وديانة الإسلام التي كان يعتنقها بطل الرواية أحمد الذي وقعت ندى في حبه بعد أن كان قد أصيب إصابة بالغة ولجأ إلى منزلها طلباً للمساعدة، ومن الجدير بالذكر أن ندى كانت قد انتقلت في تلك الفترة للعيش في لبنان، كما وتذكر هذه الرواية في جزء كبير منها أحداث الصراع العربي الإسرائيلي التي وقعت في جنوب لبنان والتي كان بطل الرواية أحمد أحد المدافعين عن الأرض العربية فيها وكانت إصابته التي ذكرناها على اثر المواجهات التي قامت على أرض جنوب لبنان.
.
الكثير من التفاصيل السياسية والدينية، والكثير من الأبعاد النفسية لحاملي هذه الديانات جاءت الكاتبة على ذكرها في هذه الرواية بأسلوب شيق وسلس، وبقصة حبكت بخيوط من الدهشة والجمال، لتأخذ القارئ للعيش مع هذه التفاصيل بكل شوق وأمل وشغف لمعرفة المزيد من مجرياتها.
.
اقتباسات من رواية في قلبي أنثى عبرية :
.
أعلمُ أني لن أكونَ قويةً على امتدادِ الطريق، لذلكَ أريدكَ أن تأخذَ بيدي وتردني إلى الصواب، أرجوك، كُن معي لنمضي معاً إلى آخرِ المشوار.
.
أن تكون عارياً من الهوية، حافياً من الانتماء، فذلك أقسى أشكال الفقر إلى الفقراء الذين لما يدركوا مدى فقرهم.
.
هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟! أننا نعيشها مرة واحدة…! أخطاؤك وهفواتك، سقطاتك وذنوبك قد تكررها عن غباء وسفاهة أو تكَبُّر وجهل .. لكنك لا تملك الرجوع إلي الوراء في خط الزمن لتمحوها وتغير أثرها..!”