+212 665308611
24/7 Support
“انتبه، ما إن تشرع في قراءة رواية ميسو الجديدة هذه، لن تتركها حتى تعرف من هي “فتاة بروكلين” هذه حقاً”.
مارك فيرنانديز – ميترونيوز.
“لقد رويتُ قصتي، وضعتها في كلمات… رواية القصة غيّرتِ القصةَ بالنسبة إليّ، لم تغيّر ما حدث، فهذا يستحيل تغييره، وإنما غيّرت الطريقةَ التي استجبتُ بها لما حدث”.
كاسي امرأة وُلدت من أجل حالات الطوارئ، إنها إطفائية من الطراز الأول، بارعة في التعامل مع مآسي الآخرين، فإنقاذ حيوات الناس أمرٌ هيّنٌ بالنسبة إليها، لكن إنقاذ حياتها هي، أمرٌ مختلف تماماً…
أنا لم أرث أي ثروة، لكني حصلت على ما هو أهم منها، من جَدّي، لقد تعلمت الفرق
بين الحظ والحظ السعيد من قصة كان جدي يحكيها لي عندما كان يعيش بيننا.
لطالما فكرتُ، ولا أزال، أن تلك القصة غيرت حياتي رأساً على عقب،
تدور أحداث رواية “مكتبتنا الصغيرة” حول “رويا”، المراهقة الحالمة والمثالية التى تجد نفسها تعيش وسط الاضطرابات السياسية فى طهران عام 1953، فتجد واحة أدبية فى متجر قرطاسية فى حى السيد فخري، مليء بالكتب والأقلام وزجاجات الحبر الملون بالجواهر،
“استهوتني الكتابة واقفاً، على الأقل لا تؤلم ذراعي، وضعية تجعل تدفُّق الأدرينالين فعّالاً، الآن فكرت لماذا كان همنغواي يكتبُ واقفاً، نظرت إلى صورته المعلَّقة على الحائط بلحيته المسترسلة كصّوفيّ. يا للطرافة! حتى آلته الكاتبة لها العلامة التجارية نفسها، هذه ليست صدفة، نظرت إلى ملصق بوكوفسكي وهو يعبُّ خمراً من القنينة وأمامه آلة كاتبة كان يرقن عليها نصّاً، تتذيل منها قصاصة، يا للعجب! هي أيضاً لها العلامة نفسها. أوووه! حتى ستيفان زفايغ، وغونتر غراس لهما ماركة الآلة نفسها،
ثمة جاذبية استثنائية في القصص التي يتصدى الأيتام لبطولتها، لأنها بطولة حقيقية. عندما تخرج إلى العالم،
حكاية عاطفية غارقة في الشجن والمشاعر الملتبسة. يصور دويستوفسكي في واحدة من أفضل أعماله صراع الذات بين مشاعر الحب والصداقة تجاه إنسان ما، ويوظف إمكاناته الفريدة في وصف وتحليل المشاعر الصغيرة والمعذبة في غربتنا إزاء حبيب لم يكتب لنا.
.
حين تحدّثتا عن موضوع السّفر لأوّل مرّة، تكلّمت أمّها فاطمة بشيء من الفلسفة. حدّثتها عن نبات الياسمين الذي أعطتها اسمه. مثل الياسمين، ربّتها على القناعة والاكتفاء بالقليل. فهو نبات لا يحتاج إلى الكثير من العناية. تكفيه دفعة واحدة من السّماد في ربيع كلّ عام، وتربة رطبة دون فيض من السقيا.جميع أنواع الياسمين تفضل النّموّ في مكان مشمس، لكنّها تتحمّل وجود شيء من الظلّ. وشمس تونس كانت مواتية لنضجها وتكوين شخصيّتها، وقد أصبحت جاهزة لتحمّل شيء من ظلالأوروبا ذات المناخ البارد. مثل الياسمين الأبيض المتوسّطي، كانت رقيقة في مظهرها، لكنّ شخصيّتها قويّة وثابتة، مثل رائحة الياسمين النفّاذة والفريدة التي تبثّ إحساسا بالدّفء لا تملكه الورود الأخرى.
لم تتكلّم عن دلالة الياسمين العاطفيّة التي بحثت ياسمين عنها مذ اهتمّت بمدلولات الزهور في بداية مراهقتها. عرفت أنّ إهداء زهر الياسمين لامرأة يعني “لماذا لا تحبّين أبدًا؟”. والدها أهداها هي، ياسمين، إلى والدتها. كانت آخر عطاياه لها حين تخلّى عن حضانتها إثر الطّلاق. وهي “لم تحبّ بعده أبدًا”. كانت جديرة بتقبّل زهرة الياسمين.
تفتقد أمها كل يوم أكثر من اليوم الماضي. مع مرور الوقت تزداد يقينًا من ضياعها بدونها. كانت تعلم أن الغربة ليست تجربة سهلة، ومع ذلك وافقت على سفرها. علّمتها كيف تكون ياسمينة حقيقيّة. لكن لعلّها غفلت عن حقيقة مرّة. زهرة الياسمين تذبل بسرعة حين تغادر تربتها وتنسّق في شكل “مشموم” جميل
أنا مُكتئب , مُكتئب جداً ! .. وعادة لا تُصيبني الكآبة أثناء كتابتي لأيِ عمل ,أنا رجُل لطالما أحب مرحلة الكتابة .. رجلُ يستمتع بكُلِ ما يُصاحب تلك الفترةِ المُرهقة من أرقِ وألمِ وتضارب في المشاعر , لكنني وما أن يرى كتابي النور حتى أُصاب باكتئابِ مابعد » الكتابة » , فأكره كتابي » الوليد » لدرجةِ أشعر معها بالرغبةِ في أن أوئده وأتلفَ كُل نسخه , لكن حالة الكآبة بدأت مُبكرة هذه المرة , .. استبقتْ كآبتي نوفمبر واستبقت أيضاً روايتي الجديدة .. ولا أدري أن كُنت قادراً على أن أصمدَ حتى يناير القادم أو حتى إصدار الرواية !
سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب… كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها.
لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ.استفززتكِ كثيراً يومها، كنت ازداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ.
حينما غادرتِ المقهى يا جمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً!.