Availability: In Stock

الإنسان العاري

SKU: 9789954705650

د.م. 189,00

من خلال قراءتنا وتحليلنا لكتاب مارك دوغان وكريستوف لابي الموسوم بـ: (الإنسان العاري الدكتاتورية الخفية للرقمية) الذي ترجمه سعيد بنكراد

Description

من خلال قراءتنا وتحليلنا لكتاب مارك دوغان وكريستوف لابي الموسوم بـ: (الإنسان العاري الدكتاتورية الخفية للرقمية) الذي ترجمه سعيد بنكراد توصلنا إلى أهم الإستنتاجات وهي كالآتي :
أن خصوصية الإنسان في ظل الثورة الرقمية أصبحت مكشوفة للعامة وذلك من خلال إبحارنا في مواقع الأنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي التي تحوي:( قوقل أمازون فايسبوك إميل تويتر وغيرها…) والتي نقدم لها معلوماتنا الشخصية طوعا من خلال: نشرنا لصور وفيديوهات ورسائل صوتية أو كتابية أو من خلال البحث عن موضوع ما، وكل هذه المعلومات تعكس مانعيشه، ومانفكر فيه، ونعمله، وماهو محيط بنا ومايعجبنا سواء: ( مايعجبنا من أكل وملابس وكتب، ومانفكر فيه مستقبلا، وصحتنا، وآراؤنا السياسية والإقتصادية، ومانعيشه في البيت من مشاكل أو من سعادة، و الموسيقى المفضلة لدينا، والكتب التي نطالعها وحتى حياتنا الجنسية الخاصة) كل هذه المعلومات موجودة في المدونة الكبرى وهي البيغ داتا أي المعلومات الضخمة هذه المعلومات تسيطر عليها شركات متعددة الجنسيات أغلبها أمركية ــ وهي صاحبة مواقع التي ذكرناها سابقا ــ والتي تعمل على تكليف اللوغاريتمات بتصنيفها ثم تتاجر بها لصالح تيار سياسي، أو لشركة ما تريد أن تبحث عن معلومات عن عملائها أو زبائنها لإنتاج كل مايعجبنا وإغراقنا بالإستهلاك طوعاً؛ وعليه فالخصوصية الإنسان أصبحت مكشوفة كإنكشاف العورة وهذا تشبيه يريد المؤلفان من خلاله التحذير من خطر الثورة المعلوماتية الرقمية على خصوصية الإنسان التي أصبحت تقلقه وتهدده مثلما يهدد شخص ما بكشف عورته للعامة.
كما نستنتج أيضا من خلال قراءتنا للكتاب مقارنة المؤلفان بين حياة االإنسان قبل وبعد الثورة الرقمية، حيث كان الإنسان في الواقع مستورًا في كل جوانب حياته قبل الثورة الرقمية؛ أما في ظلها أصبح عاريًا في المواقع وبعد تعرية معلوماته والكشف عنها والتي أضافت للإنسان هوية رقمية بالإضافة لهويته المدنية؛ تعمل كذلك على تعريته من فكره ووصف عقله وذاكرته بالعجز وتكليف المهام للذكاء الإصطناعي للآلات الحسابية والحواسيب التي تنتجها شركة الدولية للحواسيب، وهنا تسعى إلى استبدال العقل الإنساني بالعقل الرقمي وتخلق مشكلة البطالة الشاملة للإنسان ؛ ثم تعمل على تعرية جسمه تنزع عضوا وتزرع عضوا آليا إلى أن ينتهي الإنسان وينقرض، أو يصبح مبرمجا آليا و رقميا؛ كما أن تلك الآلات الموجودة في كل بيت تتجسس عليه أيضا، وغاية الشركات هو جمع قدر ممكن من المال فهي برغماتية في تعاملها فلايهمها الروابط الإنسانية ومصير الإنسان إنما الروابط المادية .
وبناءً على ذلك فأن الثورة الرقمية أثرت بشكل سلبي على شتى مجالات الحياة الإنسان على خصوصيته على حياته الجنسية، على المجال السياسي من خلال بيع شركات متعددة الجنسيات الآراء السياسية والإقتصادي وأثرت على المجال التربوي من خلال تغير الكتب الورقية بالرقمية والبحث الفكري بالبحث الرقمي، حيث أصبحنا بمجرد كبسة زر نتحصل على كل المعلومات مما أعاق المجهود الفكري و الحس النقدي مما يوضح سعي تلك الشركات بتعجيز الإنسان ليصبح تابعا للآلة معتمدًا عليها زبونا لها، وذلك كله من أجل الحصول على المزيد من الربح السريع.

Informations complémentaires

All Authors

مارك دوغان – كريستوف البي

Pages

192

Année de publication

2020