Description
يهتم هذا الكتاب بالإنتاج النظري الفلسفي في المغرب المعاصر، ويركز على الكتابة الفلسفية التي تبلورت في الفكر المغربي في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي، وهي العقود التي واكبت تأسيس الجامعة المغربية وتأسيس الدرس الفلسفي الجامعي داخل كلية الآداب بالرباط. لا يعني هذا أن مقاربتنا لأسئلة المجال الفلسفي في فكرنا تنحو منحى يعنى برصد الأبعاد الأكاديمية، أو الأبعاد البيداغوجية للدروس الفلسفية في الجامعة، قدر ما يعني أن اهتمامنا سينصب على منتوج الباحثين الذين انخرطوا في تدريس الفلسفة وتاريخ الأفكار والإيديلوجيات، حيث لا يمكن فصل إنتاجهم عن محيطه التاريخي الثقافي العام، محيط المجتمع المغربي والعربي بأسئلته وقضاياه الكبرى في مجال الفكر والسياسة والمجتمع والتاريخ، كما لا يمكن فصله عن بعض أسئلة مدارس تاريخ الفلسفة وتيارات الفكر الحديث والمعاصر. عندما فكرنا في إنجاز هذه القراءة الأولية لمنتوج النظر الفلسفي في الفكر المغربي المعاصر، كان هاجسنا الأساس يتمثل في وعينا بأهمية هذا الفكر في الحاضر والمستقبل، وذلك بحكم الأدوار التي نقرنها به في التاريخ، رغم الصعوبات التي واجهت وتواجه الفكر الفلسفي في ماضينا وحاضرنا. كما أننا على بيّنة تامة بصعوبات الاجتهاد والتجديد في مجال الفكر الفلسفي، بحكم هيمنة دوغمائيات مرتبطة بصيرورة تاريخ محاصر وثقافة مغلقة. مع ذلك فإننا نبادر بفتح هذا النقاش لعله يساهم بدوره في مزيد من الحث على ضرورة المزيد من العناية بالفلسفة والفكر الفلسفي في حاضرنا.لأفكار والإيديلوجيات، حيث لا يمكن فصل إنتاجهم عن محيطه التاريخي الثقافي العام، محيط المجتمع المغربي والعربي بأسئلته وقضاياه الكبرى في مجال الفكر والسياسة والمجتمع والتاريخ، كما لا يمكن فصله عن بعض أسئلة مدارس تاريخ الفلسفة وتيارات الفكر الحديث والمعاصر. عندما فكرنا في إنجاز هذه القراءة الأولية لمنتوج النظر الفلسفي في الفكر المغربي المعاصر، كان هاجسنا الأساس يتمثل في وعينا بأهمية هذا الفكر في الحاضر والمستقبل، وذلك بحكم الأدوار التي نقرنها به في التاريخ، رغم الصعوبات التي واجهت وتواجه الفكر الفلسفي في ماضينا وحاضرنا. كما أننا على بيّنة تامة بصعوبات الاجتهاد والتجديد في مجال الفكر الفلسفي، بحكم هيمنة دوغمائيات مرتبطة بصيرورة تاريخ محاصر وثقافة مغلقة. مع ذلك فإننا نبادر بفتح هذا النقاش لعله يساهم بدوره في مزيد من الحث على ضرورة المزيد من العناية بالفلسفة والفكر الفلسفي في حاضرنا.