ضياء الحياة

ضياء الحياة بقلم نزهة بنسليمان … .. يخشى أن يطالهم تغيير مباغت يتعدى حدود الإرادة، وهم يعيشون وسط أجواء مرتجة مشحونة بحيف شديد وكثيرة تقلب. يستبد بهم ضعف بمستوى عجز يُجبرهم على استسلام لقهر عات، يخضعون بذلك لمشيئة رموز لا تعرف معنى الرحمة … ظرف أضحى مع مرور الأيام كثير اضطرابات بظله يتوقع تحولاً صوب ما لا يروق البتة.تتفشى بينهم ثرثرة وتذمر وكذا الشكوى ضياع معه لا شيء يحظى بإعجابهم أو يستطيع إرضاءهم. جبروت واقع مر لا يتوقف عند هذا الحد، بإمكان عوامله شديدة التأثير سحبهم نحو عالم تشاؤم يدخلونه من باب واسع حينئذ يأسرهم شعور بأن الطالع السيئ يرافقهم وتعاسة تلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا …. استمرار تدهور الأحوال قد يزيد في إرباك نفسيات، وغوصها بعالم أوهام، يطغى عليهم تصور مزمن، يوحي إليهم بأن تصنيفهم قد تم ضمن كائنات تشبه الجماد، لا تُدلي برأي أو تحتج حتى على أمر مسيء إليهم…. يعجزون عن تحريك ساكن، يؤمرون فيطيعون، وهن يلزمهم بقبول ما يجري حولهم فيصادقون عليه دون نقاش وإن تعلقت المسألة بما يتعارض مع كينونتهم والحياة بشكل عام. أيعقل أن يمتد هذا النوع من احتلال الأذهان إلى نفوس عقيدة، ناهضت الظُّلم وأبدت استعدادها لكافة. التضحيات ؟!.