Availability: In Stock
سيكولوجية الجماهير
د.م. 199,00
للكاتب غوستاف لوبون
كانت الأفكار المعروضة في هذا الكتاب آنذاك إبّان حياة غوستاف لوبون غريبة وغير معقولة ولم يتقبلها كثيرون لأنها جاءت بطرح جديد لم يعهدوه في ذلك الزمن، ولكن اليوم أضحت هذه الأفكار كلاسيكية ومقبولة وتتسم بالعقلانية والمنطق، وقد ترجم كتاب “سيكولوجية الجماهير” إلى كثير جدا من اللغات، وأضحى يتسم بالعالمية، لأن الأفكار والنظريات التي يحويها تناسب كل الشعوب والأعراق والخلفيات الأيديولوجية المنتشرة عبر جميع بلدان العالم ولا تختص ببلد معين كالدول الأوروبية مثلا.
.
الكتاب يركّز أساسا على الجماهير، أي الشعوب بمعنى آخر، وكيف أنّ هذه الجماهير تتعرض لوابل من الأفكار والمعتقدات الممارسة عليها، والتي تدخل ضمن العقل اللاواعي لتلك الجماهير، مما يجعلها في كثير من الأحيان تقوم بأمور خطيرة أو غير متوقعة ومتقلبة، بسبب ما تستقبله تلقائيا من المحيط حولها، وحاول لوبون دراسة العلاقة بين ما تقوم به الجماهير وبين ما تتلقاه من محرّضات، مع إبراز الخصائص المشتركة بين أفراد الشعب والوسط المحيط به التي تشكل روح هذا الشعب.
.
اقتباسات :
.
الشئ الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجه إلى الحريه و إنما إلى العبوديه. ذلك أن ظمأها للطاعه يجعلها تخضع غرائزياً لمن يعلن بأنه زعيمها
.
إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة, والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.
.
لا يمكن تحريك الجماهير و التأثير عليها إلا بواسطة العواطف المتطرفة و بالتالي فإن الخطيب الذي يريد جذبها ينبعي أن يستعمل الشعارات العنيفة، ينبغي أن يبالغ في كلامه و يؤكد بشكل حازم و يكرر دون أن يحاول إثبات أي شيء عن طريق المحاججة العقلية.
.
السهولة التي تنتشر فيها بعض الآراء وتصبح عامة تعود بشكل خاص إلى عجز معظم الناس عن تشكيل رأي خاص مستوحى من تجاربهم الشخصية في المحاكمة والتعقل.
.
مائة جريمة صغيرة أو حادث صغير لا تؤثر أبدا على مخيلة الجماهير ولا تحركها. ولكن جريمة واحدة أو كارثة واحدة كبيرة تؤثران عليها بعمق حتى ولو كانت نتائجها أقل بكثير من النتائج القاتلة لمائة حادث مجتمعة.