Description
“اعلم يوجد تحت الساقية بئر، في قاع البئر صندوق، داخل الصندوق صحيفة، إذا عثرتَ عليها تفوز منها بعلم غزير، وتكسب المال الوفير. هي تحتوي من الدُّرر أنفسَها، فابحث عنها، تُصبح من علية القوم إن وصلت إليها، وتدنو من الأعتاب الشريفة إلى جوارها.
لم يُفدني الذين استقصيتُهم من سكان الدرب، ولا ظهر لي كيف يمكن الوصول إلى هذه الصحيفة في قرار عميق، اللهم زلزال حادثٌ عند علام الغيوب، إلى أن ظهر لي الشيخ ذاته، وهذه المرة في المنام، خاطبني يا ميلود، سيظهر لك بالضبط عند نهاية زنقة ابن رشد باب لن يراه سواك، ادفعه ستجد بعده دهليزا، ثم سردابا طويلا يقود إلى القصر مباشرة، إلى مكان يسمى دويرة اعبابو باسم الحاجب الملكي لذلك الزمان، ويقال، والله أعلم، إنه خبأ في جدار منه رسالة من الأهمية تنشقُّ لما حوَت الجبال. فلما سألته: هل لك أن تكشف لي بلمحة عنها يا شيخنا؟، نظر إلي مليا: شرط أن لا يخرج السر بيننا”.