Description
يأخذنا “تاريخ المغرب” في رحلة أدبية عبر تفاصيل هذا البلد بتناقضاته الرائعة، حيث تتعايش المدن العربية فى الشمال والقصور البربرية فى الجنوب، ويتعايش المسلمون واليهود، وكذلك العلماء والفقهاء مع الأولياء والصالحين.
.
ومن بين بلدان المغرب الكبير، تمثّل المملكة الشريفة استثناءً من عدة نواحٍ ولا تكشف بسهولة عن أسرارها وخباياها الكثيرة: منذ متى يوجد بلد اسمه المغرب؟ كيف يمكن تفسير استدامة النظام الملكى عبر القرون والأحداث التاريخية؟ وكيف تتعايش أنماط ثقافية مختلفة إلى حدّ التناقض؟
.
فى هذا الكتاب يُفسح ” دانييل ريفيه” المجال للمدى الطويل ليُفكّك البنيات ويشرح التوازن بين الدولة والأمة، ويأخذ معه القارئ ليشهد تلاحق الأحداث والوقائع، كما يضع بين يديه صوراً نابضة بالحياة لشخصيات متباينة، من أفراد البورجوازية الفاسيّة إلى سكّان القصور فى تافيلالت خلال القرن السابع عشر، وصولاً إلى الشباب المعاصر، لأن وراء المفاهيم المجرّدة هناك الإنسان قبل كلّ شيء.
.
إنّ هذا العمل التاريخى الفريد سيصبح من دون شك مرجعاً ضرورياً لكل مَن يريد الإلمام بتاريخ المغرب.
.
ويقول الكتاب: “هذا الموجز الـمُضيء يجول بالقارئ عبر قرون من تاريخ المغرب، من حقبة الإمبراطورية الرومانية إلى الفتح الإسلامى فى القرن السابع، ثم إلى نشأة الإمبراطوريات فى القرن الحادى عشر، ويصل به إلى لحظة قدوم الملك محمد السادس سنة 1999.