Description
ليس التأويل السني للقرآن معطى ميتافيزيقيًّا بل وجد وسيظل ضمن زمان ومكان تاريخيين. فقد ظهر هذا التأويل في بيئة صحراوية اقتضت من قاطنيها مزاولة التجارة دون الفلاحة، كما ظهر في سياق مجتمع تتشكل وحداته الأساس من قبائل وعشائر وأسر فاعتبر التأويل السني عمادًا لاستمرار توازن هذه الوحدات، وأخيرًا وجد هذا التأويل في سياق ثقافي يشكل الشعر ركنه الأساس، وخلفية فكرية « هلنستية » لا يمكن التنكر لها. وبهذه المعاني مجتمعة يعتبر التأويل السني للقرآن ظاهرة تاريخية. تلك هي الأطروحة الأساس لكتاب « السنّة والإصلاح »، أطروحة من شأن بحثها توسيع دائرة الوعي التاريخي بالقرآن.