Description
للكاتب آمال شباش
في القرن الواحد و العشرين, لازالت تعتبر العلاقة الحميمية من الطابوهات في المجتمع العربي علما أنها العمود الفقري لحياة زوجية سعيدة. إننا نكن الحب الكبير لوالدينا الذين سعيا في علاقة وئام كي نرى النور يوما في هذا الكون. إن احترامنا للعلاقة الحميمية هو احترام لنا ولوالدينا. لذلك وجب علينا تقديسها في حياتنا اليومية و أن نبنيها مع الزوج بطريقة متوازنة لنضمن فهمها ونعيش معا حياة سعيدة.
اقتباسات:
تم تصميم هذا الكتاب على شكل حوار ثنائي الأطراف ، نقاش بيني و بينكم نقوم فيه بعرض المشاكل ، و محاولة
شرحها و اقتراح حلول لها . ستأتي أوقات ستظنون أنني أتوجه بكلامي لكم ، أو أقصدكم أنتم أو أحد معارفكم ، هل
تعرفون السبب ؟ لأنه و ببساطة ، هذه أمور عادية في الحياة و ما يختلف من شخص لآخر هي فقط طريقتنا في
التعامل مع الأمور .
عندما ترفض المرأة ممارسة الجنس يشعر الزوج بأنه غير مرغوب فيه ، لكن حين يصر الزوج على إشباع رغبته تتحول المرأة إلى مجرد متنفس و أداة لإسكات شهواته .
ما هي بالضبط سرعة القذف عند الرجل ؟ و لماذا من المهم أن يتحكم الرجل في سرعة و وتيرة قذفه للمني ؟ و ما هو تأثيرها الفعلي على العلاقة الزوجية ؟
” عندما نتشاجر أنا و زوجي فإنه لا يحاول حل المشكل بالتكلم معي أو مناقشة الأمر ، بل يبدأ بمداعبتي و تقبيلي ثم يمارس علي الجنس ، و لا نتكلم في المشكل الذي لا زال مطروحا . هذا ليس حلا فبعد مرور بضعة أيام فقط ، نسقط في نفس المشكل و هذه المرة بحدة أكبر . و مرة أخرى يتخذ نفس الموقف و يصر على مراوغاته و رفضه للحوار … ”
يحاول بعض الأزواج جاهدين أن يمسكوا زلة أو غلطة على شريك حياتهم حتى يضمنوا أن يتصرفوا بحرية أكبر و بدون حساب أو عقاب ، و هم يظنون أنهم بتصرفهم هذا سيلوون ذراع شريكهم و يرغمونه على الانصياع لرغباتهم .
إنه لمن غير المعقول أن يعرف الزوجان حياة / تجربة جنسية منفتحة إذا لم يكونا هما نفسهما حرين و بدون مركب نقص مع أعضائهما الحميمة ، و لعل ذلك مرده كثرة التحذيرات و التعقيدات في فترتي الطفولة و المراهقة ، إضافة إلى عدد من الضغوطات الاجتماعية و الثقافية .
إن الشخص الذي يعاني من مشكل جنسي يعيش ظرفية جد معقدة ، فإذا ما تجرأت المرأة مثلا على التعبير عن مخاوفها الجنسية ، فعلى شريك حياتها أن ينصت إليها و يساندها ، و ليس أن يستهزئ منها و يقمعها . و بهذا التصرف تحس أنها مضطهدة و يمكن أن تتصرف بشكل سلبي بل و تصبح عدوانية اتجاه الزوج و تتهرب من أي اتصال . هذا التصرف اللاعقلاني يوسع الهوة بين الزوجين و يقطع قنوات التواصل بينهما . بالمقابل ، إن أحست الزوجة باهتمام زوجها و استعداده للإنصات لها و تفهم مشاكلها و مخاوفها ، فإن ذلك سيوطد علاقتهما و يمنحهما طاقة كبيرة و ثقة متبادلة تدفع بهما إلى الأحسن
فعندما لا تصل المرأة للنشوة الجنسية يسمى ذلك بالغياب المتكرر و المستمر للنشوة مع بقاء الرغبة الجنسية ، و هذه الحالة لا يمكن أن تكون أولية أي منذ أول علاقة جنسية للمرأة ، أو ثانوية أي بعد مرور فترة من الوقت و عدد من الممارسات الجنسية و حياة عادية من النشوات الجنسية . لكن بالمقابل تكون إما عامة أي جامعة للنشوات الثلاث على مستوى البظر أو المهبل أو عنق الرحم ، و إما تكون جزئية فتصيب واحدة من هذه المستويات الثلاث .
يمكن أن نصنف الانكباب على مشاهدة الأفلام البورنوغرافية أو طلب ممارسة الجنس من الدبر كممارسات جنسية خارجة عن نطاق المألوف و هي تندرج ضمن مقايضات الرجل للمرأة . و عندما تصبح هذه الممارسات ضرورية و لصيقة لإيقاظ الشهوة و الوصول للنشوة الجنسية فإنها تصبح عادات جنسية منحرفة و شاذة .
كل واحد منا له مناطق في جسمه تثير شهوته الجنسية ، كما أن لكل واحد منا طريقته المفضلة في ممارسة الجنس و التي يتم اكتشافها داخل العلاقة من خلال جلسات تدليك إيحائية أو من خلال ممارسة الجنس أو المداعبة الجنسية و الإحماءات المرافقة لها . فخلال هذه الممارسات يرتاح العقل و تهدأ الروح و تنجلي كل الأفكار لينصب التركيز كله على الاهتمام بالحواس و توجيهها كلها صوب الرغبة الجنسية
تختلف و تتنوع التعاريف التي تعطى لفترة المداعبة و الإحماء الجنسي . فمنها من يعتمد في تعريفه على معيار المدة و أخرى مبنية على المحتوى و الطريقة التي تتم بها . فبينما يظن البعض أن خمسة دقائق كافية لإشعال الرغبة و تأجيجها عند الطرف الآخر ، يرى البعض الآخر أن بعض القبلات و اللمسات في مناطق معينة كافية جدا للتمهيد و المرور إلى الوطء و ممارسة الجنس
كل إنسان على ظهر هذه البسيطة لديه مهمة ، و له دور معين يقوم به ، عليه أن يكبر و يتعلم ليكتشفهما و يحققهما . إذا لم يعرف المرء دوره في هذه الحياة سيذهب عمره سدى و يضيع كل ما حققه في حياته . مثلما حدث لي عندما صارحتني إحدى النساء اللواتي تتردد على عيادتي قائلة ” لدي كل ما يمكن أن أحتاج حتى أعيش حياة سعيدة ، فلدي الزوج و الأولاد و المال و المنزل … لكن رغم ذلك أعاني من فراغ فظيع في حياتي إذ لا أستطعم لذة العيش و لا أعرف السبب وراء ذلك … “