Description
في مجموعتها القصصية « لأن الحب لا يكفي » تقدم الكاتب فاتحة مرشيد وعياً خاصاً للحياة، حيث تبحث عن إجابة لأسئلة متصلة بالوعي الفردي (الشخصي) الذي لا ينفصل بالضرورة عن الوعي العام الذي ينتمي إليه الفرد. وفي إطار هذا الربط بين الفن والواقع في تجلياته العديدة، تعددت ثيمات القصص الثمانية التي تحتويها المجموعة، مثل الحب والخطيئة، والحرية والقمع، والهجرة والحنين، والتأقلم والنسيان، ففي القصة الإستهلالية « السر في الأنامل » يتجاوزهم الشخصية الأساسي « سعيد البَزناس » الحب إلى الإحتيال ولو كان ذلك عبر قراءة البحث، لإقناع شهرزاد بالزواج من مسيو فيليب، بغية الإستيلاء على بيته القديم الذي رممه وأسماه « رياض الأحلام » ليعيش فيه حكايات ألف ليلة وليلة. ففي القصة تتميز ببنية تنبؤية موازية ترد على لسان العرافة « منانة » وتكاد تختصر الأحداث الحقيقية التي تقع على أرض الواقع « سيأتيك السعد من بعيد قاطعاً البحار، يفوقك سناً وثروة وجاهاً، والسرُّ في الأنامل ». كما تحضر المرأة بقوة في قصص هذه المجموعة، فهي إما عاملة أو موظفة أو متقاعدة، كما في قصة « مسلسل تركي » الذي تناصفت به البطولة امرأتان متقاعدتان، وهما آمال، موظفة سابقة في بنك ومطلقة ربَت بناتها الثلاثة وزوَّجتهن قبل أن تتفرغ لنفسها كلياً في خريف العمر، وخديجة التي تعمل في وكالة سفريات أحيلت على التقاعد بعد ستة أشهر من وفاة زوجها، ولا تنتظر شيئاً سوى حُسن الختام. تقوم هذه القصة على المفارقة التي ستقلب حياة خديجة رأساً على عقب، فرئيس الجمعية الذي تأخر قليلاً في الوصول إلى المطار لم يكن في واقع الامر سوى فارس أحلامها الذي لم تستطع الزواج منه سابقاً على الرغم من أنها أحبته لان والدها قرر أن يزوجها لإبن صديقه، بينما ينتقل الحبيب إلى مدينة « فاس » ليلتقي بخديجة بعد أربعين عاماً في مطار الرباط، فهل يعود حب أول العمر في نهايته؟… يضم الكتاب ثمانية قصص جاءت باللغتين العربية والإنجليزية وهي: « السر في الأنامل »، « إدمان »، « اللعنة الجميلة للشعر »، « عدوى الحب »، « لأنني استحقه »… وعناوين أخرى.