الفرق بين الكتب الأصلية و المزورة

 

التزوير والتزييف يصل إلى سوق الكتب أيضاً، والقارئ يتعرّض للخداع حيث يصعب عليه اكتشاف الكتاب الأصلي من المزور، وقد تعارفت الأسواق على ظاهرة قرصنة الكتب منذ عدة أعوام، وهناك دعوات متكرّرة من أصحاب دور النشر والمؤلفين للجهات الحكومية بضرورة التصدي لتلك الظاهرة التي تسطو على حقوق وجهود المؤلفين والناشرين علاوة على تشويه الكتاب حيث إن الكتاب المزور لا يكون بجودة ودقة الكتاب الأصلي.

في هذا التقرير، نقدّم مجموعة من النصائح التي تعين القارئ على عدم التعثُر في نسخة غير أصلية أو مضروبة بلُغة المهتمين باقتناء الكُتب.

1 – احذر التغليف

يعطي تغليف الكتاب بأفخر السوليفان ذات الشفافية والبريق البعض انطباعاً بأن الكتاب نسخة أصلية، ما يدفع القارئ إلى شرائها دون تفكير في مدى أصليتها، من حيث تستخدم تلك الخدعة كثيراً لإيهام المارّة أن هذه النسخة من الكتاب مطبوعة بواسطة دار نشره الأصلية، غير أن العلاقة بين تغليف السوليفان ومصداقية الطبعة ليست علاقة شرطية.

ومن طرق التعرُف على تغليف السوليفان الخادع، أنه يتم بواسطة اليد والأشرطة اللاصقة بديلاً عن «البرشمة» الميكانيكية.

2 – دقق النظر في الغلاف

ألوان الغلاف تعتبر مدخلاً إلى اكتشاف مدى انتماء الكتاب لعائلة الكتب الأصلية، فعادةً ما تخلِف الطباعة غير الرسمية عيوباً ملحوظة في تصحيح الألوان للنسخ المزورة، والتي يستطيع المشتري ملاحظتها بالعين المجردة. واحدة من أهم هذه العيوب هي الاختلاف بين حرارة اللون لدرجات ألوان أغلفة النسخ المختلفة للكتاب الواحد، وهو الأمر النادر الحدوث في المطابع الشرعية.

ألوان الغلاف ما زالت تحمل خدعة أخرى يستطيع المشتري التبيُن منها، وهي اتسام ألوان الكتاب بزهو مُبالغ فيه، أو «بهتان» يرشحها للاختفاء.

3 – راقب الأوراق

في حين تحتم المصادر المتباينة لصناعة أوراق الكُتب ما بين الطبيعية والمعالجة كيميائياً والمُعاد تدويرها تنوع ألوان صفحات الكُتب، تبقى النسخ المزورة محتفظة بلون موحّد لأوراقها الداخلية هو اللون الأبيض الناصع. وبالرغم من أن بعض النسخ الأصلية قد يتم طباعتها على أوراق بيضاء، إلا أن تماثل ألوان الكتب بصفة تامة لبائع بعينه عامل مثير للشك في مدى أصلية الكتاب، ومن ثم البحث عن علامات أخرى للتيقن من أنه غير مزور.

4 – اختبر سُمك الأوراق

تعتبر من أولويات الطباعة أن تحقق للقراء درجة من الرفاهية عند التعامُل مع الكتاب، فيسهل طيّه، ويتعذّر تلف أوراقه بسهولة عن طريق اعتماد درجة متوسطة من سُمك الأوراق: لا هي بالمفرطة في السُمك، ولا هي بالخفيفة. ورُبما يفاجئك كتابًا مُزوراً بجمود ملحوظ في الأوراق يعكس سُمكاً مبالغاً وغير محبب، أو خِفة تصل حد الشفافية في الأوراق فتعكس محتويات الصفحات بعضها البعض، وتميل إلى الاهتراء، الأمر الذي يدعوك للشك.

5- جودة الطباعة

تهيئ مطابع دور النشر الرسمية درجة من الدقة التامة لطباعة الكُتب الأصلية، لا تتوافر غالبًا لدى الكُتب المزوّرة، والتي تخلّف عيوب طباعية متعددة، ويُمكِن مُلاحظتها بواسطة القارئ مع اهتزار الصفحات، وظهور الرؤية المزدوجة للسطور، كما تتشكل على هوامش الصفحات ظلال سوداء أشبه بما تخلفها أعمال النسخ الضوئي نصف الناجحة.

ومن بين علامات عدم جودة الطباعة، وبالتالي عدم أصليتها، أن تكون بعض الصفحات في غير وضع الاعتدال، وأن تكون مقاطع من الكتاب، أو صفحات بالكامل ممسوحة تماماً.

6 – لا تنخدع بالتخفيضات المُغرية

كخطوة أخيرة للتأكد من شرعية مصدر الكتاب، تعتبر مدى منطقية التسعير عامل حسم، فعادةً ما يتبع باعة الكُتب المزورة حيلة تخفيض السعر حد إغراء الشاري به فيما يتراوح بين العشرة والخمسة عشر جنيهاً لمطبوعات يتجاوز سعرها الأصلي حاجز الأربعين جنيهاً في بعض الأحيان. وعلى صعيد آخر، يعمد بعض الباعة لرفع السعر الأصلي بصورة مبالغ فيها، ما يُجمل خُسارة الشاري في نسخة مزورة وسعر مرتفع لا يناسب جودتها.

LECTURE.MA جميع كتبنا أصلية 100%